السبت، 10 نوفمبر 2012

جحيم عام ...


ومضت سنة اخرى من عمري ..
ومرت احداثها ك فيلم يعرض امام عيني ..
سنة اخرى من اكتشاف واقعنا وحياتنا ..
ومعاني كانت تعني لنا شيئا مقدسا ..
فاصبحت تعني لي شيئا قبيحا ..
تعني لي عذاب ..وحرقة دم ..وغصة ..وجروح لا متناهية .. ووهم
جنس من الاجناس ... قدست وجوده..ومارست ترانيم الاحترام له ..
بكل كينونتي وبكلي انا .. وبكل مشاعري ...وحالا لا اعطي له امان ولا ثقة ..
حتى اني في بعض الاحيان امنت بتفوق عرق واحد ... من هول وصدمة ما اصابني ..
عام اخر مضى ... من عمري.. وقد افنيته في الاخلاص لقلبي ..
افنيته في التفاني لتجربة جديدة على حياتي ..
لم اعيى عليها من قبل .. ولم اجربها ... بل كانت اول حادثة لي ..
تجربة .. عانيت منها .. تفانيت في الاهتمام بادق تفاصيلها ..
بحبها .. بالولع بها .. قمت بتنحية عقلي جانبا فيها ..
تخليت عن مبادئ وضعتها طوال اعوام سبق هذا العام لاجل هذه التجربة ..
حتى اني شعرت اني خلقت لاجلها .. وعبدتها دون سواها ...
ومر عامي هذا .. وانا ...واقع بها .. بتجربتي ..تحت مسمى كنت احبه ..
وانقضى عامي .. وانا اكرهها ... واكره مسماها .. ولا اثق بجنس قدسته ..
في عامي هذا انطفئت مشاعري .. وطفئ قلبي ... واصبح بارد كقطعة ثلج ..
لابدأ به عام جديد ... لاحب نفسي فقط .. وبعض ممن يستحقون الحب ...
في في عامي هذا ... عايشت واقع مؤلم .. ان الاناس يعبدون المادة ..
ويتحرون طرقها ... ويموتون لاجلها .. بل ويدوسون على مشاعرهم لاجلها ...
تبا له من واقع ... وتبا لمن يمتلكون المادة
في عامي هذا ... ومع اني اصبحت انسانا جديداا ..
الا اني افضل انا القديم .. بعقليتي القديمة ومبادئي ..
فيا ترى هل ستسامحني نفسي اني خنتها ... وتخليت عن قيمها التي وضعتها لاجل راحتي انا ... وااااه كم كنت غبيا باني ساعتقد اني ساسامح نفسي..
او من كان سببا في انا الجديد ...
لا انكر ابدا ان في تجربتي .. ايام رائعة ..مذهلة .. لا توصف باحرف ..
ولا تسطر بكلمات .. ولا يعتقد انها من واقع ... لكن العبرة بالخواتيم ..
كان كل ما مضى كانه وهم قد حل بي فقط ..
كاني مجرد محطة تسلية يمر بها غيري .. حتى يلاقي محطته التالية ..
في عامي هذا كرهت نفسي .. لاني قللت من اهتمامي باشخاص ..
هم اولى واحق بالاهتمام بهم .. تخليت عن اشخاص اعطوني كل مشاعرهم ..
ومع كل هذا لم يتخلو عني .. بقوا معي ..احبوني .. ولم ييأسوا مني ..
في عامي هذا ... عرفت حقا صدق كلام الوالدين ...وحبهم وعطفهم ..
عرفت حقا انهم بحر معرفة يرتوي العطشان منهم ..بكل شي...
في عامي هذا ... علمت ان لنفسي علي حق ...
بعد ان اهملتها وقتلتها واشربتها علقما ومرا اسودا .. لاجل تجربتي ..
ولكن نفسي بقيت معي .. ااااه كم انتي وفية مخلصة يا نفسي ...
في عامي هذا اكتشفت معنى الصداقة الحقيقية ..معنى الاخوان الحقيقين ...
معنى الحب في الاخوة ... معنى ان تكونوا عدة اجساد في جسد واحد ..روح واحدة ..
نفس واحدة .. نعم ولعمري انه لهو الحب.. هو هو هو بذاته بعينه ...
في عامي هذا شوهت في عيني معاني ومسميات كثيرة اولها الحب ,.,
وكرهت مصطلخات كثيرة ك : سنة الحياة ... ايام وتمضي .. النصيب والقدر .. امراة اخرى ..
نصحو من غلطتنا ... عش كل يوم بيومه .. الخ .."
في عامي هذا .. كرهت الوعود .. بجميع اشكالها ومسمياتها ..
كرهت اعطاء نفسي لاحد ..كرهت نفسي لاني اهرمتها .. ..
واكثر ما كرهته وابدا ما اعتقدت انني ساكرهه ..بعدما كنت اعشق وقع صوته ..
اسمي " عبدالله " كرهته حتى اني اريد ان احرق شهادة ميلادي وامزقها وابعثر اجزائها في الريح ...
في عامي هذا ... اعتقد اني ساصبح اكثر ظلمة .. اقضي على ما تبقى من قلبي ..
اعايش واقعي هكذا لان واقعي يحتاج لانسان مظلم ..
في عامي هذا سالغي الصراحة من حياتي .. وسالغي الصدق ايضا ..
وسالغي الطيبة وقلبي االابيض ..
ومن عرفني سابقا .. سيستغرب من انا لاحقا ...

في عامكم المقبل ... اختارو بعناية من ستسلمون قلبكم له ..
وان سلمتم فلا تحبوه كل الحب ... بل احدثوا فراغا لاجل وقت الصدمة ...
وان احدا قال لي ان حبنا انتهى ع خير ... ستكون معجزة العالم الثامنة ...
تبا لواقعنا .. اكرهه .. اكره المادة .. اكره كل معاني الحب ..اكرهه ...اكرهه واكرهه ...

بقلمي ومما كتبت يداي ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق