الأحد، 11 نوفمبر 2012

عندما ...


عندما.....
عندما تعجز الكلمات عن التعبير .....
عندما يزهق القلب من كثر الانين.....
عندما تجمد الدماء في عروق العاشق....وليس له سوى الاستمرار في عذاب الهوى .....
عندما ينفق ويبذل ويضحي......ولا يلقى بالمقابل الا السراب.....
عندما تكفي النظرات للتعبير عن حب دام لسنوات......
وتعبر عن مشاعر دفينة مستعدة دائما للثوران كالبركان.....تغلي وتذوب في قاع قلب محطم من الفراق....
عندما تمشي امامي باستحياء وفي فمك كلمات كثيرة.....لكنكي تفضلي الصمت اللعين على الكلام....
لتحرقي دقات قلبي بابتسامة رقيقة....وكان لا شئ حدث....
عندما تفضلي المشاعر الباردة.....على دفئ الحب في ايام الشتاء ...والبرد القارص.....
عندما تهوى ضحكاتك مع اقرانك على مسامعي كانها الطبول قد اذنت للرحيل....
يا ترى هل تخفين ورائها الم وحزن وعذاب كما اخفي انا...؟؟؟
ام انها مجرد ضحكات عابرة......تتمعتعين بها لتنسي وتهملي المشاعر الجياشة؟؟....ويا لها من محاولات...
عندما تعطين املا واهيا وخادعا لطير جريح بالشفاء....طير ولهان يبحث عن الامان....يبحث عن حنان غير موجود....
وتضمديه بخرقة بالية لا تصلح لان تكون حتى غطاء لنعل انسان.....
يا ترى هل تقنعين...بان هذا الطير.....بمسحة يد من حنان....ودمعة رقة وحب تكفي لشفاءه العاجل....
او حتى كلمة لا تلقي لها بالا تجعله يعاود الطيران من جديد.....ويبحث عن ازهار العشق في وسط شوك الزمان....
عندما اغيب في سبات عميق داخل بحر عينيكي....واتمنى الغرق....وعدم الخروج الا وانا ميقن من وجود سفينة حبك هائمة مترامية على اطراف عينكي تبحث عني.....
عندها با هل ترى اخرجتيني من اجل ان تزيدي عذابي برمييي في وسط صحراء قاحلة....بعيدا عنك..... لترضي غرورك الشيطاني.....ام يا ترى لكي لا افتح الصندوق في اعماق بحر عينكي المزخرف بالالماس.....لاخرج قلبك من هناك واتوسل له ان يخفف قسوته؟؟؟......فتتهاوني وتخضعي بحبك لي وتتنازلي عن كبريائك الذي لا يمس .....
عندما اصرخ واصرخ واصرخ في اعالي الجبال بحثا عن جواب؟؟؟ يا ترى هل ستكوني هناك لكي تعطيني الاجابة ؟؟؟؟ ام ستكونين اول الساخرين الضاحكين؟؟.....
عندما تشعربن بصدي صوت مشاعري قد دقت باب قلبك للجوء من وحوش قد اجتمعت وتكالبت على قلب ينزف قطرات من دم حبك....يا ترى هل تملكين الرحمة الكافية فقط لتقولي من هناك؟؟؟
عندما تتجولين ببصرك بحثا عني هل تدركين؟؟؟ هل تدركين اني كنت دائما امامك لكنك لم تكوني موجودة لتريني؟؟؟
عندما تحدقين في وجهي النحيل من السهر والتفكير....؟؟؟....ثم تشيحين بوجهك البرئ وانتي تعتصري دمعة الالم على حافة عينك عندما تلتقي نظراتنا.....لا تريدين الا اطالة النظر والتمعن....لكن وبكل قسوة....تحرمين نفسك التواقة للطيران والخروج من قفص القسوة...الى سماء الحرية....سماء المحبة......
عندها ادركت انكي لا تستحقين ولو انملة .....لا تستحقين ولو قطرة....حتى ذرة لا ترى من حبي المخلص.....

وادركت انني لن اجد الحب لديكي....الا ان وجد الميت طريقة للعودة الى الحياة.....

" اول ما كتبت يدي وخط قلمي "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق